غزة-فلسطين برس- بدأت خيوط شبكات النصب والاحتيال وعمليات تبييض الأموال التي يديرها قيادات حركة حماس من خلال عدد من التجار الذين رضوا على أنفسهم أن يكونوا أدوات لعمليات النصب على المواطنين والفقراء الذين يسابقون الزمن من أجل الحصول على لقمة عيش كريمة في ظل أوضاع صعبة ومأساوية يشهدها قطاع غزة.
جميع مواطني قطاع غزة يعلمون قصص تشغيل الأموال في تجارة الأنفاق وعمليات غسيل الأموال والثراء الفاحش لقيادات من حماس في مقابل الفقر المدقع لأبناء وأهالي غزة من خلال هذه التجارة وعمليات النصب والاحتيال , حيث حدثت الفاجعة لدى المواطنين في القطاع بعد أسبوع من وفاة سعيد صيام وزير داخلية حماس وبدأ عدد كبير من المواطنين بالبحث عن أموالهم التي استثمروها لدى قيادات وتجار حماس في أنحاء قطاع غزة , وبدأت الأخبار تتسرب إلى مسامع المواطنين القلقين على أموالهم التي لا يعلمون مصيرها والتي جمعوها بعد بيع أراضيهم وذهب نسائهم , ولكن فجأة يقال لهم أن أموالكم سرقت فبدئوا بالهرولة إلى أبطال هذه العملية الكبيرة من النصب والاتجار بالمحظور والممنوع وهي تجارة الأنفاق.
تروي مصادر محلية في غزة هذه المأساة بالقول أن عملية النصب والاحتيال هذه بدأت بعد انقلاب حماس في غزة حيث قام سعيد صيام بتأسيس شركتين استثمار في مصر وتركيا وذلك بمساعدة الإخوان المسلمين في البلدين المذكورين والهدف من هاتين الشركتين هو توظيف وتبيض الأموال التي تجنيها حماس من تجارة الأموال ومن الأموال التي جمعتها من المواطنين مقابل تشغيلها لهم في تجارة الأنفاق والتي تشمل السجائر والمخدرات والمواد الغذائية والمحروقات والمواشي بحيث أن الموظف يدفع مبالغ من المال ليتم إعادة مردود أرباح هذا المبلغ بضعفه وربما أكثر الأمر الذي دفع المواطنين إلى الإسراع في جمع الأموال وتأمينها لتشغيلها في هذه التجارة المربحة , ولكن بدأت تنكشف أسماء المشاركين في عملية الاحتيال هذه والذين كانوا حلقة الوصل بين المواطنين وقيادات حماس وهم غالبا تجار محسوبين ومعروفين في حماس.
وتقول المصادر أن عدد من التجار وهم أبو أنس حمد من البريج , ومحمد البنا من دير البلح , وفؤاد مسمح من دير البلح , وحسام عمر سكيك من مدينة غزة , وتاجر آخر من عائلة المشهراوي وغيرهم الكثير توجهوا إلى منزل تاجر يدعى إيهاب الكردي من دير البلح مطالبين بأموال المواطنين التي تبخرت فجأة والحديث لا يدور عن مئة ألف دولار ولا عن مليون ولكن الحديث يدور عن 400 مليون دولار حيث لم يتبقى منها حسب جهاز الأمن الداخلي التابع لحماس في غزة إلى خمسة ملايين دولار.
وتشير المصادر إلى أن المدعو إيهاب الكردي هرب إلى قيادة حماس والذين كانوا مشاركين معه في تشغيل هذه الأموال وهم أيمن طه وفتحي حماد حيث تخلوا عنه وأودعوه في سجن للأمن الداخلي وبدأ التحقيق معه ولن ينتهي , في حين بدأ المواطنين في غزة ينتابهم الخوف والقلق على مستقبل أموالهم في ظل انعدام القانون وانتشار الإتاوات وعمليات القتل وإطلاق النار على الأقدام ".
وكشفت المصادر عن قصة أخرى تشير إلى هروب إحدى النصابات من حركة حماس في غزة هي وزوجها بعد أن حصلت على مبلغ تسعمائة ألف دينار أردني كانت ثمن عدة دونمات من أرضي عدد من المواطنين مؤكدة أن هذه النصابة هي موظفة سابقة في بنك القاهرة عمان فرع دير البلح وتدعى سحر حسني أبو طواحينة.